التعليم الالكتروني وكيف يمكن للمعلم استثماره لتحقيق الربح؟

مفهوم التعليم الإلكتروني 

أصبح التعليم الإلكتروني أحد سمات العصر الشائعة لطرق التعلم سواء كان التعليم أكاديمياً أو يتعلم الأفراد مهارات معينة لتطوير خبراتهم المهنية وللدخول في سوق العمل. 

يعرف التعليم الإلكتروني بأنه عملية التعلم الافتراضية التي تتم عبر التقنيات الإلكترونية من خلال الهاتف أو جهاز الحاسوب وتكون غير مرتبطة بمكان أو وقت محدد.  ويتفوق التعليم الالكتروني على التعليم التقليدي في حال تم إعداده من قبل فريق ذو خيرة وكفاءة عالية، كما في بعض المنصات التي تهتم بجودة المحتوى التعليمي الذي تقدمه مثل منصة يوديسا. 

  

أنواع التعليم الإلكتروني 

 
1.  التعليم المتزامن: 

كما يشير الاسم، يتزامن فيه وجود المدرب والمتدرب في الوقت نفسه، من خلال تقنيات خاصة لدردشة الفيديو أو تسمى بالجلسات الحية. حيث يتفاعل طرفي التعلم لمتابعة المساق التعليمي والمشاركة بأي أسئلة أو استفسارات من قبل المتعلم والمتابعة بشكل مباشر من قبل المدرب. 

هنا يتطلب الاتفاق على وقت محدد بين المدرب والطلاب للبدء بالدردشة سواء كانت نصية، صوتية أو مرئية لإتمام العملية التعليمية. 

2.  التعليم الالكتروني الغير متزامن: 

لا يشترط هنا وجود المعلم والطلاب بالوقت ذاته. فالمادة التعليمية تكون مسجلة كما في الكورسات التدريبية الموجودة على المواقع الالكترونية المختلفة. تكون موجودة في مواقع الكترونية مخصصة وتتيح إمكانية التعلم بأي وقت ومكان يختاره المتعلم. حيث يقوم بشراء الكورس التعليمي والدفع الكترونياً في داخل المنصة التعليمية. 

3.  التعليم المدمج: 

ويدمج هنا التعليم المتزامن مع التعليم الغير متزامن؛ حيث يتم التفاعل بين الطالب والمدرب بالوقت نفسه الذي تتم فيه الدورة التدريبية مع العمل على تسجيلها؛ ليتم استخدامها لاحقاً من قبل الطالب لوحده. 

أهم مميزات التعليم الالكتروني:

توفر فرص التعلم للجميع 

فالتعليم الالكتروني لا يشترط وجود خبرة أو شهادة للشخص الذي يريد التعلم؛ فهو متاح في أي وقت وأي مكان يناسب المتعلم. 

السرعة في الوصول للمعلومة 

حيث يتمكن المتعلم من تخطي المعلومات التي يعرفها والوصول إلى المعلومات التي يسعى للتعرف عليها وتعلمها، كما في الدورات التدريبية المسجلة التي يتم شرائها من منصات خاصة ببيع الدورات التعليمية. 

تقييم أسهل 

يتمكن المتدرب من التقييم بدون أي عوائق تمنعه من ذلك؛ وبذلك يتطور التعلم الالكتروني باستمرار وفقاً للتعليقات والتقييمات التي يقدمها الطلاب. 

توفر المادة التعليمية في أي وقت  

فيختار المتدرب الوقت والمكان الذي يناسبه للتعلم والكورس التدريبي الملائم لتطلعاته لتطوير مهارات معينة يمتلكها. 

توفير الوقت والمال 

لا يحتاج المتدرب الانتقال لمكان التدريب أو خروج الموظف من عمله لحضور الكورس التعليمي.  وبالتالي يوفر الجهد والوقت المستنزف أثناء الذهاب للمكان التدريبي.  

مواكبة التحديثات في عالم المعرفة 

حيث يتم تحديث المواد التعليمية بسهولة وسرعة أكبر عبر الإنترنت من خلال تحميلها على برامج خاصة وإجراء التعديلات المطلوبة.  

يساعد في التعلم الذاتي 

فالتعليم عبر الإنترنت يحفز على الاعتماد على الذات؛ فبذلك يحرص المتعلم للحصول على المزيد من الخبرات للوصول للمستوى الذي يسعى له من تعلم مهارة معينة وإتقانها.  

توفر المهارات المستحدثة 

قد لا يجد بعض الطلاب بشكل سهل المكان المناسب لتعلم مهارات معينة؛ ولكن تتوفر جميع المهارات بكل سهولة على المنصات التعليمية عبر الإنترنت بكفاءة وجودة عالية. 

  

كيف يستفيد المدّرب أو المعلم من التعليم الإلكتروني في تحقيق الربح؟ 

إذا كنت معلم لمساق معين أو تمتلك خبرة في أي مجال يوجد عليه بحث في السوق الحالي، وتمتلك موهبة الشرح وتوصيل المعلومة؛ فإنه يمكنك إفادة غيرك وتحقيق الأرباح في نفس الوقت. 

 حيث تقوم بصياغة هذه المهارة على شكل دورة تدريبية، والقيام ببيعها عبر المواقع الإلكترونية المخصصة لذلك. 

 فبيع الكورسات التدريبية أصبح من أقوى طرق الربح خلال الإنترنت. بالإضافة إلى ميزة توفرها بعض المنصات وهي الإمكانات التقنية اللازمة؛ لمساعدتك في نشر الكورس التعليمي الذي يخصك. بالتالي تحقيق عائد مادي جيد. 

 وكلما كانت المنصة قوية، كلما تمكنت من تحقيق عائد أكبر عن طريق عمليات شراء من عدد أكبر من العملاء المحتملين.   

وأيضاً تختلف المنصات بالعمولة التي تأخذها من نسبة الربح من الكورسات التعليمية التي تقدمها؛ لذلك عند الاشتراك ابحث في المواقع المنخفضة التكاليف لتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح من خلال المحتوى الذي تقدمه.

إضافة إلى ذلك، المواقع الإلكترونية القوية سوف تساعدك في الترويج للكورسات التي تقدمها؛ لذلك اختيارك للمنصة التي تقدم فيها دوراتك التدريبية مهم جداً في الوصول للعملاء المحتملين لتحقيق المزيد من الأرباح. 

نصائح لتحقيق أكبر عائد ممكن من الأرباح للمدرب في عملية التعليم الإلكتروني: 

1.      اختيار المنصة المناسبة من حيث عدد الزوار والعملاء وأيضاً العمولة التي تطلبها منك عند إضافة الدورة الخاصة بك. 

2.   اختيار السعر المناسب من خلال البحث عن أسعار المنافسين في السوق في نفس المجال الذي تقدمه. 

3.   الترويج المناسب والصحيح للدورات التدريبية التي تقدمها. 

4.   احرص على توفير شهادة إكمال الدورة التدريبية؛ فالمتعلمون يبحثون عن الدورات التي تمنح الشهادة كإثبات لتعلم المهارة وعند التقديم لوظيفة معينة. 

5.   ينصح بعمل دورة تدريبية مجانية صغيرة لتقديم معلومات أولية وجذابة قبل طرح الدورة الأساسية التي تريد بيعها. 

6.   حدد الفئة المستهدفة بدقة.  هل تستهدف المبتدئين لتعلم الدورة التي تقدمها؟  أو من يمتلك أساسيات المهارة ولكن يريد إتقانها؟  يمكنك جمع البيانات اللازمة قبل طرحك للكورس التعليمي والترويج له. 

7.   حدد نوع المحتوى الملائم للمجال الذي تقدمه سواء كان نصي، صوتي، أو مرئي بصورة فيديو مسجل؛ فمثلاً: مدرب تصميم المواقع والبرمجة يحتاج للمحتوى المرئي للشرح في الدورة التدريبية التي يقدمها. 

8.   تنظيم المحتوى الذي ستقدمه في التعليم الإلكتروني وذكر النقاط أو الدروس التي يتضمنها الكورس التدريبي في نقاط. 

بذلك، يتمكن المتدرب من معرفة ما سيتطرق لتعلمه عند شرائه الدورة التدريبية، وكذلك يكون أسلوب منظم وجذاب للتسويق للمحتوى والدورات التي تقدمها للمتدربين. 

كن ذكياً وشارك زملائك المدربين في استثمار مهاراتك التي تتقنها لإفادة غيرك وللحصول على أرباح دورية خلال إنشاء الدورة التدريبية الخاصة بك. خطط واستشير شخص مناسب تثق به وابدأ رحلتك في التدريب الإلكتروني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

كن من الأوائل واستفد من مزايا التسجيل المبكر

عفوا! لم نتمكن من تحديد موقع النموذج الخاص بك.